مقالات و دراسات للکاتب حکیم الحویزی



بسم الله الرحمن الرحیم

نون والقلم ومایسطرون


هذه المجلة الأدبیة المتواضعة تم إنشائها على ید أخیکم حکیم الحویزی من أجل مواکبة العصر الإلکترونی ولنشر النصوص الأدبیة ، الشعریة و کذلک باقی الأعمال الفنیة لذوی الفنون فی مدینة الحویزة وبالطبع هذه لا تخلو من عیبٍ أو نقصٍ لذلک أطلب من کل الأخوة والأخوات ممن تصلهم أن لا یبخلوا بأرائهم المفیدة وأن لا یحرموننا من توجیهاتهم النقدیة أو غیرها لعلها ت بصمة أدبیة تنفع مدینتنا العریقة… 

شکرا



 

تحمیـــــــــــل



بین لسعات البرد و وحشة الأهالی وهجوم المیاه الغاضبة أراک واقفا کالنخلة التی أمامک، لا عجب أنک مثلها لأن من عاشر نخلة أربعین یوما تعلم منها الشموخ وأنت عاشرتها قرون متتالیة.  

واقفا وحقیبتک على ظهرک ، بیدک عصاءا کأنک ترید أن تفلق بها النهر الجدید!  

هذه عصاک التی کنت تهشّ بهاعلى غنمک وتطرد بها الکلاب النابحة فی طریق المدرسة یتسائل الطفل هل بإمکانها أن توقف مجرى الماء ریثما یعبر بأمان! ؟

  کل القلوب مضطربة یا رفیقی الا انت قلبک تملئه السکینة ،لم یثنی عزمک السیل والویل أراک کأنک تخاطبنی قائلا لا تجزع یا رفیق، لا تغرّک الأمور "هذه جعجعة بلا طحین"… غدا ستزهر الشمس و تبخّر ضباب الوعود الکاذبة… سیمضی السیل و یأخذ معه ماء وجوه الکثیر … سیذهب السیل و معه الأهتمام وستبقى بیوتنا ومزارعنا و مدارسنا منهکّة … وست قریتی أو مدینتی ساحة ظهور زید وعبید یأتی مع فریق التصویر بأدواته الحدیثة یصورنا ویذهب… 

یا سیـل إن کنت جائعا ، فخذ هذه البیوت والمزارع و الأحشام ،کُل ما طاب لک ، ودع مدرستی بأمان… ف للبیت ربُّ یحمیه! 


 {اللهم أحفظ أهلنا و أحباءنا فی کل المدن والقرى}


~• حکیم الــــــحویزی

* 97/11/9



حکیم الحویزی #حکیم ساکی#مقالات .دراسات 


            


المعمعه او المع معَ !!



ربّما یستغرب القارئ من هذین المصطلحین او ربّما یظّن أنَّهما دون معنى او یحسب لهما نفس المفهوم ولکن أدعوک  ایّها القارئ أن تتعرف على المصطلحین الذیین هما ولیدا ذهن الکاتب،وذلک من خلال قرائة هذه السطور! 


حین تتصفّح المنصات المجازیة کالإنستغرام او حتى الحالات  الواتسابیة لبعض الأشخاص فی قائمه المُضافین لدیک ترى هذه العبارات بوفور تحت صورة ذلک الشخص المُنتمی لنهج " المع مع" 

مثلا 

"انا مع الشاعر الفلانی" او  "انا مع الطبیب العلّانی" او مع فلان الممثل الشهیر او المسؤؤل الکذایی"


وبطبیعة الحال هذه الصورة التی غنمها الشخص عادةً ت خلال المهرجانات او مراسمات الفرح او العزاء و… حیث یستغلّها هذا الصیاد الماهر ویلتقطها هناک وغالبا ت الأبتسامة العریضة مرسومة على فم صاحب الصورة والطرف الأخر ربما توحی بأنهاء ابتسامة ظفر! 


و یتفاخر "المعمعی" بنشر صورته مع الشخص المذکور وکأنّه حاصل على براعة إختراعٍ  لمرض السکّر مثلا او حطّم رقما قیاسیا فی شیء عظیم!  

هذا مفهوم المصطلح الأول ولکن الثانی ماذا یعنی؟ {المَـعْ ، مَـعَ }


فهذا یتشکّل من قسمین ،الأول (الـمع ) والثانی  (مـعه) قسم الأول هو واضح للقارئ ویعنی اللمعان و الأضاء و… کما نقول فلان کاتب لامع أو شهیر او محنّک… والثانی واضح جدا !! 


هذا سلوک خاص لبعض الأشخاص الذین  یریدو ن أن یلمعوا فی المجتمع دون أن یمتلکوا  شیءً مضیئا فیستخدمون هذا الأسلوب لفرض أنفسهم( یلمعون ببریق غیرهم) مثلهم کمثل الذی لا یمتلک حجّة فی المناقشات فیرفع  صوته لیفرض رأیه الخاطئ دون تقدیم أدلّة مقنعة. 

هذه المسأله ربّما یراها البعض بسیطة جدا ولا تستحق سفک الأحبار  ولکننی نظرت إلیها من زاویة علم النفس وکذلک علم الإجتماع  الذی یهتم بسلوکنا ککائنات إجتماعیة. فهذا نوع من المرض الذی ظهر بکثرة مع تطور التکنولوجیا  و یکاد أن ی ظاهرة فی مجتمعنا. وهو نابع عن فقر الثقافی و العلمی لدى تلک الفئة ولا أرید أن أطیل فی کلامی هذا وأختمه بنصیحة لهولاء الإشخاص أن یحفّزو أنفسهم ویعیدوا بناء شخصیتهم المتهالکة و أن یلمعوا بین قومهم بما یمتل هم لا غیرهم.  ولا یوا کتلک البنت الصلعاء التی تکلّم النساء عن جدائل بنت عمّها الطویلة !

ولا بأس من التقاط الصور التذکاریة  مع تلک الشخصیات وتشویقهم  ولکن لابد لکم أن تستفیدوا من معلوماتهم وتخصصهم اولا ثم صورهم! 



حڪــــیم الحویـــــزی



حرب البسوس المعاصرة! 


من قلّب صفحات الکتب القدیمة وغاص فیها یعرف قصة هذه الحرب التی وقعت بین قبیلتین عربیتین { تغلب وبکر}قبل الإسلام وأستمرت أربعین سنة !وکانت شرارها مقتل ناقة! 

  فأضطرمت نار الحرب بین القبیلتین و کانت من أطول الحروب التی وقعت آنذاک حتى باتت یضرب بها المثل… لا أرید أن أخوض فی هذه القصة و لکنی ذکرتها لأن التاریخ یعلّمنا العبر والدروس وکما تقول المقولة الشهیرة أن التاریخ یکرر نفسه ولکن بشکل أخر و أشخاص أخرین. فهینئا لمن أعتبر .

ربما أنتهت تلک الحرب وأنتهت عنتریات وأرتجازات بعض الفرسان ولکن عادت إلینا معاصرا بملامح أخرى تحت مسمّى "حرب المــصالح والنفوذ"وهذه أشدّ من الأولى لانّها خصوصا فی منطقتنا الخصبة و ترکیبة مجتمعنا الذیین یهیئان الأرضیة رع بذورالفتنة فیه. ربما یأتی شخصا ویقول أن الصراع والتنازع شیء طبیعی فی کل المجتمعات وحتى المتطورة منها فأجیبه… بنعم أتفق معک أیها المثقف و أستقبل نقدک بصدرٍ رحب! ولکن الصراع او التسابق  ی سلیما عندما  الغایة منه تقدیم الخدمات و المطالبة برفع الحرمان و… فهذا لا یمکننا ذمّه ،بل العکس! 

ولا أنکر دور المصلحة الخاصة فی جریان شرایین الحیاة 

فـ "الیدّ الخفیة "(کما یسمیها العالِم الإقتصادی آدم سمیث ) لعبت دورا هامًا فی بناء الحضارات وتحریک عجلة الإقتصاد وشرح المؤلف ذلک فی کتابة ثروة الأمم فقال فیه؛


الفرد الذی یقوم بالاهتمام بمصلحته الشخصیة یساهم أیضاً فی ارتقاء المصلحة الخیرة لمجتمعه ککل من خلال مبدا "الید الخفیة"


ولکن یاترى أین تکمن المشکلة… حین تتّبع الخیوط تجدها فی الآلیات والوسائل حیث ترى بعض الأشخاص الذین همَّهم الوحید الوصول إلى مصالحهم الشخصیة البحته کالمادة أو الکرسی أوالنفوذ. یبدأون بسَلک الطریق الخطیر حیث تارة یقرعون طبول العشائریة لأجل حشد ابناء العشیرة و اجّ بهم فی دهالیز مظلمة و تارة یرفعون شعارات المناطقیة الضیّقة و تارة یرتدون قناع القیّم والمبادی کذبًا و زورًا وتارة یظهرون فی دور المدافعین عن الشباب والطاقات الشبابیّة فتراهم یرتدون ویخلعون الأقنعة ویمتهنون الأدوار ویلهثون خلف هذا وذاک مرة تراهم منتقدین وتارة مصفّقین وتارة محایدین وهکذا دون أن یقدّمو شیئا ملموسا لمجتمعهم. هکذا أشخاص شعارهم الغایة تبرر الوسیلة فلا یهمّهم النسیج الأجتماعی أن یتعرض للخطر او غیره… فلا بدّ أن نجتنبهم… 


وللحدیث بقیّة


حڪـــیم الحویزی

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


حرب البسوس المعاصرة! 


القسم الثانی والأخیر


کما تکلّمت فی المقالة الأولى عن حرب البسوس التی وقعت فی غابر امان وأستمرت لأربعین سنة وذکرت إنّها تحوّلت الیوم إلى نسخة محدَّثة لأنّ التاریخ یُعاد !

وقد تغیّرت الیوم إلى حرب المصالح والمآرب سأشرح فی هذه المقالة بعض التکتیکات و الأدوات المستخدمة لدى الفُرقاء المختصمین

وبطبیعة الحال عامة الناس ست وقودا لهکذا نزاعات وسیصبهم الضرر .فهم کالقرود أذا إتفقو أکلو المحصول وأذا إختلفو أفسدوه! 


فهولاء ،ثلة قلیلة جدا فی المجتمع ینتهجون نهج"نیکولو میکیافی مؤلف کتاب الأمیر " صاحب مقولة الغایة تبرر الوسیلة،و الملّقب بشیطان الة ،. فهکذا أشخاص لا یمکن الوثوق بوعودهم لأن أسوتهم نیکولو یقول؛  

"لا یفتقر المسیطر على الأمور{ ذا النفوذ} أبداً للأسباب کی یکسر بوعده" أذن فهو یعلّم أتباعه فن المراوغة و التدلیس و الأتیان بالحجج الواهیة اذا ما طالبته العامة بالوعود التی وعدهم أیّاها ولم ینجزها لهم! 


وکذلک أحد التکتیکات المستخدمة فی حرب المصالح المعاصرة بین ذوی النفوذ والمُیحطین بهم هو الهجوم على النقّاد وأهل الفکر وأتهامهم بشتّى الإتهامات الفتّاکة وتخوینهم وهذا الدرس کذلک من تعالیم نیکولو حیث یقول فی کتابة الأمیر"

على الشخص أن یتخلّص من منتقدیه وحساده بکل ما أوتی من قوة… 


أنا لا أنکر أن الکثیر من المقالات التی تنشُر فی العالم المجازی تحت مسمّى النقد، تفتقر إلى الموضوعیة وهی أقرب إلى الهجوم اللاذع منها إلى النقد ولکن لابد أن نفتح المجال لسماع کل الأصوات حتّى التّی لم توافقنا فی الرأی! 


وکذلک أحد التاکتیکات المستخدمة هی تحشید الذباب الأکترونی ! نعم هذا المصطلح ربّما تسمعه لأول مرة ولکن موجود بالفعل و " هو یعبّر عن استخدام الحسابات المزیّفة بکثافة فی اتجاه معین، سواء للدفاع عن وجهة نظر معیّنة، أو الهجوم على وجهة نظر أخرى مغایرة، لحَرف الأذهان و والتکثیف الإعلامی .

یعمل الذباب الإلکترونی على فرض أمر الواقع، من خلال التأکید على أن مناصری فکرة معینة أو رأی محدد هم الأغلبیة! 

ینشط هولاء فی المنصّات المجازیة کالتلغرام أو الواتساب أو الإنستغرام أو… والهدف من نشاطهم کما ذکرت. 


و أخیرا ولیس أخرا نصیحتی لکافة الأخوة والکتّاب و المنتقدین و اللاهثین خلف المناصب أن یحافظوا على الحدّ الأدنى من الثوابت والمشترکات و النسیج الأجتماعی المتماسک ، أدعوهم أن لا یون آلة موقّتة بید هذا وذاک و أن لا یون بمثابة الفزاعة البَشِعة التی ترهب الطیور وتحرمها من خیرات المزارع فعمر الفزّاعة ینتهی مع الحصاد… و أن یتدبّروا فی هذا الکلام الثمین للإمام علی {ع}


وَ اللَّهِ لَوْ أُعْطِیتُ الْأَقَالِیمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاکِهَا ، عَلَى أَنْ أَعْصِیَ اللَّهَ فِی نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِیرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ ، وَ إِنَّ دُنْیَاکُمْ عِنْدِی لَأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِی فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا !

مَا لِعَلِیٍّ وَ لِنَعِیمٍ یَفْنَى وَ لَذَّةٍ لَا تَبْقَى ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ وَ قُبْحِ اَّلَلِ ، وَ بِهِ نَسْتَعِینُ.



حڪـــیم الحویزی


مقالات  حکیم ساکی #حکیم الحویزی مقالات #کتابات#نصوص أدبیة 

حکیم صاکی#الحویزة #هویزه



لعبة السلّم والثعبان

حکیم الحویزی لعبة السلم والثُعبان


لعبةٌ بیسطة لکنّها جمیلة  کنا نلعبها أیام طفولتنا ونستأنس بها
وحینما کُــنّا نمارسها آنذاک کان یعترینا الإضطراب والشوق والخوف من الثعابین التی تکمن لنا فی منتصف الطریق وتعرقل وصولنا إلى الغایة !
کنا نرمی حجر النرد المرسوم على أضلاعه نقاطا من الواحدة إلى السادسه أن وقع على عددٍ ، فأنَّ هذا العدد بمثابة تذکرة العبور نمشی خانات موازیة مع عدد النقاط…
نسیرخطوات، أحیاناً نجد درجاً عالیاً نرتقی به ونقترب من النهایة ولکن لا تتم الفرحة حتّى تلدغنا حیةٌ تعیدنا إلى الوراء و کُلّما کانت الثعبان  أطول فأن رجوعنا ی أبعد ومعاناتنا ت أشدّ… 
لم نکن نعرف مضمون تلک اللعبة الشّیقة ومَن أخترعها ولکن کنّا ندرک حینها أن 'الحظ' یلعب دوراً هاماً وأساسیاً فی الوصول ألى الهدف! 
ولکن الآن علمت جیداً أنها لعبة الحیاة… 
تلک الحیاة المحفوفة بالمخاطر 
والثعابین لم تعد تلک، بل بدأت تتجسد فی قالب أنسان ، مرةً على هیئة صدیقٍ یستغلّک ومرة عدواً یطعنک ویعیدک إلى الخانة الأولى ،ولا زلت أؤمن بالحظ الممزوج بالجُهد والمثابرة

#  :حڪـــیم الحـــویزی




بسم الله الرحمن الرحیم

صناعة الجهل للمحقق حکیم الحویزی

دراسة تحت عنوان:

صناعـة الجهل

للباحث:

حکیم الحویــزی




کما لا یخفی علی کل ذی بصیرة ثاقبة و باحث یری الامور من زاویة العلم والتحلیل المنطقی ان مجتمعنا کباقی المجتمعات الانسانیة لا یخلو منبعض الخرافات والشعوذة والأمور المُشینة التی تسیطر علی عقول الکثیر منالناس کدخانٍ غلیظ یغطّی عقولهم ویمنع نور العلم والوعی من التغلغل فیأذهانهم .هذا ما جعلهم یعیشون فی عالم مظلم وکئیب ملیئ بالقلق والاضطرابوعدم الطمئنینة حیث تراهم یغوصون فی بحر متلاطم تغشاهم أمواج الجهلوالفتن والحزن بعد ما خرقوا سفینة الایمان بأیدیهم وترکوا ابواب اللهالمشرعة خلف ظهورهم وهرولوا الی دهالیز المشعوذین المظلمة باحثین عن

الرزق ممن یکتسب رزقه(!) من حماقتهم .

أحد تلک الامور هی الاعتماد البعض من الناس علی المنجمین والسحرة والکهنةوالعمل بما ینبثق منهم من تمائم وشرکیات وتوسل بالشیاطین والمردة من اجل

جلب نفع او دفع ضرر او لاستنزال الرزق کما یدعی الکاهن .بلغ الأمر فی

البعض الی درجة حتی لا یکاد یخطو خطوة حتی یستشیر او یستأذن الکاهن بها

وهکذا أصبحت حیاته تحت عنایة ابلیس واصبح کالبهیمة التی یمتطیها ابلیس

بواسطة نائبه الساحر حیث یمسک لجامه ، یسوق به حیث شاء من متاهات وظلمات

.یبات تعیس یلهث فی السراب عن قطرة السعادة ولن یحصل الا علی الخیبةوالمعیشة الضنکة وذلک بسبب الابتعاد عن الله الذی بیده ملکوت السمواتوالارض وصدق حین قال:

وَمَنْ یَعْشُ عَنْ ذِکْرِ الرَّحْمَنِ نُقَیِّضْ لَهُ شَیْطَاناً فَهُوَ

لَهُ قَرِینٌ

سورة اخرف آیه36


یاله من خزی ویاله من عار من کان الشیطان قرینه!

ویقول الله فی آیة أخری عن أحوال تلک الناس فی سورة طه آیة رقم 24

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِکْرِی فَإِنَّ لَهُ مَعِیشَةً ضَنکاًوَنَحْشُرُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَعْمَى.


الم ترون یا أحبتی ان الله یعدهم بالمعیشةالضنکه فی الدنیاء والعمى فیالقیامة.الان السؤال الذی یطرح نفسه ما السبیل للإبتعاد من هذه المصائب

التی حلت بمجتمعنا وأصبحت بما تشبه ظاهرة لا یختلف فیها اثنانحتی بلغ بالامر الی أخطر مستوى من الانحطاط والرذالةحیث عائلة اواصدقاء الشاب المتوفى یباتون عدة لیال فی المقبرة بجوارقبر فقیدهم خشیة ان یسطوا علیه السحرة وینبشوا قبره و یقطعوا بعض اعضاءةکما حصل لاسلافة من الموتی الذین توفاهم الله فی مستهل حیاتهمهولاء یرابطون هناک حتی تتحلل وتتجزى جثة ابنهم ثم یرجعون الى بیوتهم.یالها من مصیبة {هذه المسألة معروفه لدى المجتمع الاهوازی} 

کما ذکرت لکم أن الساحر والکاهن یصبح آلة تنفیذ بید ابلیس وهو الذی یأمرهبهکذا جرائم شنعاء التی یندى لها جبین الانسانیة بغض النظر عن کلالانتماءات .

الطریق الوحید هو اشاعة العلم و انشاء جیل خالی من تلک الشوائب وذلکبواسطة الآباء والامهات لابد أن ینتفضوا ضد کل تلک الخرافات والاساطیرالبالیة وتربیة ابناءهم وترسیخ الثقة فی وجودهم حتى لا یعتمدوا علىالاوهام و ان یأکلوا مما یزرعون بجهدهم وأن یبتعدوا عن الاوهام.

وکما یقول الشاعر:


بقدر الکد تکتسب المعالى؛؛؛ 

ومن طلب العلا سهر اللیالى

ومن رام العلا من غیر کد ؛؛؛؛ 

اضاع العمر فى طلب المحالى

تروم العز ثم تنام لیــــــلا ؛؛؛؛ 

یغوص البحر من طلب اللالى

 یقول أمیر المؤمنین علیه السلام فی نهج البلاغة فی خطبته التی یذکر فیهاالغایة من ارسال الانبیاء

"فبعث فیهم رسله وواتر إلیهم أنبیاءه لیستأدوهم میثاق فطرته ویذکّروهم

منسیّ نعمته، ویحتجّوا علیهم بالتبلیغ، ویثیروا لهم دفائن العقول"


اذً احد اهداف الأنبیاء هو إثارة العقول وتحریکها ومنعها من الخمولواخراجها کما یستخرج الکنز من بطن الارض و فض غبار الجهل و الغفلة عنها

حتی تتلألأ کالدرة فی رؤوس أصحابها.



آخرین ارسال ها

آخرین جستجو ها