المعمعه او المع معَ !!



ربّما یستغرب القارئ من هذین المصطلحین او ربّما یظّن أنَّهما دون معنى او یحسب لهما نفس المفهوم ولکن أدعوک  ایّها القارئ أن تتعرف على المصطلحین الذیین هما ولیدا ذهن الکاتب،وذلک من خلال قرائة هذه السطور! 


حین تتصفّح المنصات المجازیة کالإنستغرام او حتى الحالات  الواتسابیة لبعض الأشخاص فی قائمه المُضافین لدیک ترى هذه العبارات بوفور تحت صورة ذلک الشخص المُنتمی لنهج " المع مع" 

مثلا 

"انا مع الشاعر الفلانی" او  "انا مع الطبیب العلّانی" او مع فلان الممثل الشهیر او المسؤؤل الکذایی"


وبطبیعة الحال هذه الصورة التی غنمها الشخص عادةً ت خلال المهرجانات او مراسمات الفرح او العزاء و… حیث یستغلّها هذا الصیاد الماهر ویلتقطها هناک وغالبا ت الأبتسامة العریضة مرسومة على فم صاحب الصورة والطرف الأخر ربما توحی بأنهاء ابتسامة ظفر! 


و یتفاخر "المعمعی" بنشر صورته مع الشخص المذکور وکأنّه حاصل على براعة إختراعٍ  لمرض السکّر مثلا او حطّم رقما قیاسیا فی شیء عظیم!  

هذا مفهوم المصطلح الأول ولکن الثانی ماذا یعنی؟ {المَـعْ ، مَـعَ }


فهذا یتشکّل من قسمین ،الأول (الـمع ) والثانی  (مـعه) قسم الأول هو واضح للقارئ ویعنی اللمعان و الأضاء و… کما نقول فلان کاتب لامع أو شهیر او محنّک… والثانی واضح جدا !! 


هذا سلوک خاص لبعض الأشخاص الذین  یریدو ن أن یلمعوا فی المجتمع دون أن یمتلکوا  شیءً مضیئا فیستخدمون هذا الأسلوب لفرض أنفسهم( یلمعون ببریق غیرهم) مثلهم کمثل الذی لا یمتلک حجّة فی المناقشات فیرفع  صوته لیفرض رأیه الخاطئ دون تقدیم أدلّة مقنعة. 

هذه المسأله ربّما یراها البعض بسیطة جدا ولا تستحق سفک الأحبار  ولکننی نظرت إلیها من زاویة علم النفس وکذلک علم الإجتماع  الذی یهتم بسلوکنا ککائنات إجتماعیة. فهذا نوع من المرض الذی ظهر بکثرة مع تطور التکنولوجیا  و یکاد أن ی ظاهرة فی مجتمعنا. وهو نابع عن فقر الثقافی و العلمی لدى تلک الفئة ولا أرید أن أطیل فی کلامی هذا وأختمه بنصیحة لهولاء الإشخاص أن یحفّزو أنفسهم ویعیدوا بناء شخصیتهم المتهالکة و أن یلمعوا بین قومهم بما یمتل هم لا غیرهم.  ولا یوا کتلک البنت الصلعاء التی تکلّم النساء عن جدائل بنت عمّها الطویلة !

ولا بأس من التقاط الصور التذکاریة  مع تلک الشخصیات وتشویقهم  ولکن لابد لکم أن تستفیدوا من معلوماتهم وتخصصهم اولا ثم صورهم! 



حڪــــیم الحویـــــزی


مشخصات

آخرین ارسال ها

آخرین وبلاگ ها

آخرین جستجو ها